بقلم. هالة المصري : مجلــــــس اجهــاض الثــــوره

– مع اقتراب 25 يناير < الذكرى الأولى للثوره > زادت حدة التوتر والقلق لدى المجلس العسكرى مما قد يحدث فى هذا اليوم ، فالوضع أصبح على صفيح ساخن وبدأت عمليات الحشد تواصل استعدادها لهذا اليوم الفاصل فى تاريخ مصر ، فالشعب اقسم لا رجوع الا والسلطه فى يده وليس ذلك فقط بل ومحاكمة المجلس العسكرى على كل جرائمه وانتهاكاته فى حق الشعب .
– ظهر على الغفير طهطاوى علامات القلق والخوف من هذا اليوم وتوابعه ومما قد يحدث ،فدعا الى اجتماع عاجل لأعضاء المجلس العسكرى ورئيس الوزراء < كمال الزرزورى> وذلك للتحضير الى هذا اليوم وكيفية التعامل مع الأوضاع والتصدى الى اى محاولات لحدوث ثوره ثانيه
– وصل الجميع الى مقر الاجتماع فى الوقت المحدد عدا <سالى عنان > فقد تأخر عن الموعد المحدد
– قام الغفير طهطاوى بالاتصال بـــ سالى عنان للاستفسار عن سبب تأخره
– طهطاوى :- جرى ايه يا سالى ، انت مش عارف ان فيه اجتماع ، اتأخرت ليه
– سالى عنان:- انا فى الطريق ،على وصول
” اغلق طهطاوى الهاتف وعلى وجهه علامات الغضب “
– اللواء اسماعيل باتمان:- اهدى يا سيادة الغفير ، كل شىء وله حل
– طهطاوى:- اهدى ازاى ! ولاد الــ ……. على الفيس زفت عمالين يحشدوا فى الناس لليوم ده وبيفوقوا الناس بعد ما نيمناهم
– اللواء سوسن الخنجرى:- يا باشا احنا ممكن نتعامل مع الناس دى ، نلمهم كلهم لحد ما اليوم ده يعدى على خير
– طهطاوى:- هنلم مين ولا مين بس ، الموضوع كبر،مابقاش مجرد شوية عيال وعاملين قلق وهنعرف نتعامل معاهم زى كل مره، ده معظم الشعب تقريبا بدأ يستعد لليوم ده ، وما ينفعش نقفل الفيس بوك زى ما عمل << سيادة الريس >>
– كمال الزرزورى:- اهدى بس يا سيادة الغفير وما تقلقش من موضوع الفيس بوك ، اللجنه الالكترونيه ورجالتنا شايفه شغلها كويس وبتنفذ المطلوب منها بالظبط ، وانا متابع الموضوع كويس وقولتلهم ما يسيبوش صفحه بتدعى وتحشد للنزول يوم 25 يناير الا ويدخلوا يعرفوهم شغلهم كويس << بالذات بتوع 6 أبريل >> وانت فاهم بقى يا سيادة الغفير
<< شوية تخوين على عملاء على حرام عليكم انتوا عايزين تخربوا البلد وتحرقوها >> صدقنى يا باشا ما تقلقش
– طهطاوى :- تمام قوى خليهم يستمروا على كده
– سوسن الخنجرى:- صدقنى يا سيادة الغفير احنا بنحاول على قد ما نقدر نجهض اى محاولات لثوره تانيه ، مش هنسمح بده
– طهطاوى :- طيب وبالنسبه للحمله دى بتاعة ” كاذبون ” … انا شايف ان الناس بدأت تتجاوب معاهم << انتوا مش شايفين شغلكم ولا ايه >>
– اسماعيل باتمان :- ما تقلقش يا فندم كله تمام ، رجالتنا شايفين شغلهم كويس ، الحمله ما بتروحش مكان الا ورجالتنا يضربوهم ويعلموهم الأدب ، وكله تحت المراقبه
– طهطاوى :- وبالنسبه للفيس زفت
– اسماعيل باتمان:- كله تحت المراقبه يا باشا ، ماتقلقش
– طهطاوى :- طيب كويس قوى عايزين نسيطر على الوضع كويس
“لاحظ طهطاوى ان اللواء حمدى سمين لا يتحدث ولا يبادلهم النقاش “
– طهطاوى:- مالك يا حمدى ساكت ليه ؟
– حمدى سمين:- ابدا يا سيادة الغفير بفكر فى حل نقضى بيه على العالم دى
<<بالذات بتوع 6 أبريل >> انا مش فاهم نعمل معاهم ايه تانى ، قولنا عليهم عملاء واجندات ومخربين وعايزين يخربوا البلد ويوقعوا بين الجيش والشعب وبرضه الناس بتصدقهم وبتثق فيهم، انا من رأيى نصفيهم ونخلص
– طهطاوى:- اصبر عليا بس ، انا منتظر سالى عنان لما ييجى عشان نتفق على قرار وناخده ونبتدى فى التنفيذ
” صمت الجميع للحظات وبدأ الغفير طهطاوى يهدأ قليلا ، وفى هذه الاثناء دخل عليهم سالى عنان والقى عليهم السلام وجلس “
” بدا على سالى عنان الضيق الشديد ثم تحدث بنبرة غضب قائلا”
– سالى عنان:- انا مش فاهم نعمل لهم ايه تانى عشان يتخرصوا بقى ، ده شعب ما يملاش عينه غير التراب ، مش كفايه بقالنا كتير قالقين <<سيادة الريس>> وخليناه يروح المحاكمه كذا يوم ورا بعض فى عز البرد ، قولنا يمكن يهدوا ويسكتوا شويه ، مفيش فايده
– طهطاوى:- قال عايزين السلطه تتسلم قال
– سالى عنان :- تتسلم، هأوووووو دول بيحلموا ،دى عالم هابله
– اسماعيل باتمان:- انا عندى اقتراح يا باشا
– طهطاوى:- قول يا باتمان ،انا فى عرضك
باتمان:- احنا عشان نضرب ضربه قاضيه ونفشل مخطط الثوره، احنا نعمل اليوم ده عيد للثوره ونحتفل بيه وفى الميدان ،وانا بقترح كمان اننا نوزع هدايا على الشعب ، وبكده هنخلى كتير من الشعب يتعاطف معانا وهيقولوا علينا كويسين وبكده نبقى وقعناهم فى الناس اللى بتدعوا للتظاهر
– طهطاوى :- يا ابن الايه يا لذينا ، ده اقتراح هايل كان فين ده
– باتمان:- كله هنا يا باشا ” ويشير على جمجمته”
– حمدى سمين:- وكمان نبلغ القوى السياسيه اللى تبعنا انها تطلع تصريحات بانها هتنزل تحتفل بالثوره، وانها ضد حدوث ثوره تانيه ،، وبكده نكون ضربنا كله فى بعضه
– طهطاوى:- تمام قوى قوى ، طلع بيان بالكلام ده يا خنجرى
– الخنجرى:- تمام يا فندم
– سالى عنان:- بس ده ما يمنعش اننا نتوخى الحذر وناخد بالنا ونتوقع حدوث أى شىء
-اسماعيل باتمان:- المهم دلوقتى، احنا قبضنا على عدد كبير من النشطاء اللى عاملين قلق ، ايه موقفهم دول
-طهطاوى :- خليهم مرميين عقبال ما نشوف لهم حل ،،داهيه تاخدهم ونخلص
” وهنا نهض طهطاوى وجاء بخريطة ثم جلس على طاولة النقاش مره اخرى واستكمل كلامه”
– طهطاوى:- لازم نعمل حساب لكل شىء واذا حصل مظاهرات هنتعامل معاها ازاى ، مش عايزين نكرر أخطاء كل مره
– دى خريطة لميدان التحرير ،احنا هنحط تصورات لليوم ده
– أولا :مكاتب الجزيره كلها تتقفل اليوم ده وما يبقاش فيه غير كاميرا التلفزيون المصرى العظيم
– ثانيا: رجالتنا تنتشر فى كل مكان بين الثوار فى الميدان ،عايزهم يعرفوا بيقولوا ايه ، ناويين على ايه وهكذا ….
– لازم نكون مسيطرين على الوضع كويس
– سالى عنان :- طيب ولو حصل تطورات فى الوضع
– طهطاوى:- اصبر عليا ،منا جايلك فى الكلام اهوه يا سالى ،هوا محدش هنا بيفكر غيرى
-الخنجرى:- انت الكل فى الكل يا باشا
– طهطاوى:- المهم ، ركزوا كويس قوى معايا، الخطه كالتالى:
– مظاهرات ماشى على عينا وعلى راسنا، لكن لنهاية اليوم بس، التظاهر حق مكفول لكل المصريين ، مش كده يا خنجرى
– الخنجرى:- اه طبعا يا سيادة الغفير
-طهطاوى:- اعتصام بقى ،،، اهوه ده اللى غلط وعيب ،لو قرروا الاعتصام وقتها هنفذ الخطه
– اسماعيل باتمان:- طيب ما الاعتصام برضه شىء مكفول يا سيادة الغفير
-طهطاوى:- اسكت يا باتمان انت بتتكلم ليه
– باتمان:- تحت أمرك يا سيادة الغفير
– الخنجرى:- طيب وايه هيا الخطه يا سيادة الغفير؟
– طهطاوى:- خطة كل مره يا خنجرى، ما احنا خلاص لقينا اللى بيحلل لينا كل حاجه ودايما فى صفنا ،هاهاهاهاهاهاها
” وتتعالى الضحكات من الجميع”
-ثم يستكمل طهطاوى كلامه قائلا:- بس المره دى لازم ناخد بالنا من شوية حاجات كانت بتتمسك علينا
-أولا:- طبعا زى كل مره رجالتنا هيكونوا فى وسط الثوار بلباس مدنى،أول ما يعرفوا ان فيه اعتصام ،ينفذوا الخطه وهى انهم يبتدوا يعملوا شغب ويكسروا شويه منشآت على كام عربيه فى الطريق، وطبعا كاميراتنا هتكون جاهزه تصور الكلام ده يبقى دليل على ان الثوار هما اللى بدأوا
– بعدها هتبتدى قواتنا تنزل عشان تفض الاعتصام ،بس اهم حاجه الغازات المسيله للدموع تكون << صالحه>> ومش منتهية الصلاحيه،اهوه اى هبل وخلاص ،،قال يعنى هتفرق،،ماعلينا
-وقولوا للعساكر بلاش رقص المره دى ولا يعملوا حركات للثوار عشان بيتصوروا
– ساعتها لو صمموا على الاعتصام ومارجعوش هنبتدى ننفذ الخطه التانيه
-اسماعيل باتمان:- هنقتل تانى يا سيادة الغفير؟
-طهطاوى:-هما اللى جابوه لنفسهم لما اعتدوا على المنشآت العامه وكله بالدليل ولا ايه يا باتمان
– باتمان:- اه اذا كان كده ماشى
-طهطاوى:- وطبعا هتكون القوى السياسيه اللى تبعنا زى <<الشلفيين>> و<<الاجوان>>هيكونوا جاهزين بالبيانات اللى بتدين المخربين والعملاء اللى بيوقعوا بين الجيش والشعب وبينفذوا مخطط لاحراق مصر ،وان الجيش هوا اللى حمى الثوره والكلام الجميل ده كله
– سوسن الخنجرى:- احنا كمان هنكون جاهزين بفيديو نجيب فيه كام واحد بلطجى بيعترف فيه انه مأجور علشان يخرب ويضرب فى الجيش وانه قابض من ناس قالوله يعمل كده
– طهطاوى:- لا لا بلاش الموضوع ده لانه انكشف خلاص فبلاش منه ،كفايه قوى الدليل اللى هيكونوا بيكسروا ويخربوا فيه المنشآت
– سالى عنان:- تمام ،وانا باذن الله بكره هكلم عصام التعبان وبكار علشان يجهزوا البيانات اللى اتفقنا عليها
– طهطاوى:- طيب تمام قوى ،خلاص اتفقنا على كل شىء ،على خيرة الله
“نهض طهطاوى من مكانه وقال بكل حزم”

“اللــــــــــــــــه …..الوطــــــــــــــــــــن ……. العسكـــــر”

<< والله الموفق والمستعان>>

أضف تعليق